القائمة الرئيسية

الصفحات

تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم قصة ربما تقرأها لأول مرة

لكيلا تأسوا على ما فاتكم تفسير بقصة مذهلة للشيخ الشعراوي

تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم تعد هذه الآية من آيات القرآن الكريم التي تعطي للإنسان الثقة والرصانة، وتجعل المسلم قوي معتزاً بدينة وبرجاحة عقله، فنحن نعلم أن الأمور متقلبة دائماً من حال لحال.

لكي تظهر وتطلع علينا الشمس، لابد لليل أن يأتي أولاً وهذه الآية بها من الحكم الكثير، ولقد قام العديد من العلماء بتفسيرها من أمثال الشيخ الشعراوي وسيد قطب وغيرهم الكثير، والآن لنتعرف على تفسير هذه الآية من قبل علمائنا.


تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم للشيخ الشعراوي 


تفسير ولا تفرحوا بما آتاكم


فسر لنا العلامة الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه هذه الآية بقصة قصيرة، يحكي لنا الشيخ أن هناك رجل كان يمتلك حديقة كبيرة أو ضيعة وبها خيلا يحبه ويستأنس يه، وبعد ذلك ضاع الحصان في المراعي وطال غيابه ولم يعد.

انتشر الخبر بين الناس أن فلاناً فقد حصانه المحبب له، وعلى الفور تجمع الناس لمواساة هذا الرجل، فابتسم الرجل لهم، وقال وما أدراكم أن ذلك شر؟ لماذا جئتم إلي لتعزوني وتساندوني؟ هذه والله ليست بمشكلة وهذه الفقرة تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم.


لا حزن يبقى ولا فرح يدوم


بعد مرور الوقت عاد الحصان مرة أخرى لكنه لم يعد وحيداً، إذ وجد الحصان جماعة أخرى من الخيل فاستأنس بهم، وقام بجذبهم إلى حديقة الرجل وعاد بالخيل الكثير إلى الضيعة، وانتشر الخبر وتجمع الناس لتهنئة الرجل، فقال لهم ما أدراكم أن ذلك خير؟

وهذه تفسير ولا تفرحوا بما آتاكم، بعد ذلك وقع ابن صاحب الضيعة أثناء ركوبه للجواد وكُسرت يده، وانتشر الخبر بين الناس فقاموا بتعزية الرجل فقال لهم مرة اخرى وما أدراكم أن ذلك شر؟ وهذه تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم.
بعد ذلك قامت حرب فقاموا بأخذ كافة الجنود وتركوا ابن الرجل لأنه مصاباً، فهرع الناس لمشاركته الفرحه، فرد عليهم كالمعتاد وما أدراكم أن هذا خير؟

اذن فخلاصة تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، للشيخ الشعراوي أن كل قضية في هذه الحياة التي نحياها هي بين أمرين فرح وحزن، والإنسان الفطن هو من ينتبه لهذه المسألة، ويجب علينا أن نكون رجالاً أقوياء كالضروس التي تمضغ الطعام، لا تعنيها حلوٌ أو مرٌ.


تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم سيد قطب


يرى سيد قطب أنه اذا أردت أن تعرف قيمة النفس البشرية فراقبها حال استقبالها الأخبار السارة والحزينة، فتكون قيمتها كبيرة إذ قامت باستقبال الأحداث خيرها وشرها باستقرار وطمأنينه.

فلا تهلع حال الخوف والمصائب، ولا تفرح الفرح الغير حميد الذي يفقد الإنسان اتزانه، (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) فهذا المنظور في رؤية الحقائق ومعرفة أن كل أمور الله خير، فكل شيء موضوع لعلة لا يعلمها إلا الله، وأننا لا علينا إلا أن نثق بالله ونصبر، كل هذا يجعلنا مؤمنين أكثر ويجعل نفوسنا أكثر اتساعاً وأكثر اتزاناً.


المستفاد من الآية لكيلا تأسوا على ما فاتكم


على الإنسان أن يتعامل مع كافة المواقف كأنها شيء عارض، وأن كل هذه المواقف أشياء مقدر حدوثها، وحين يستقر هذا في تصوره ووجدانه هذا الأمر، فسيشعر بطمأنينة حينما يقابل أي من المواقف خيرها أو شرها.

فلا يشعر بالإضطراب حال رؤيته لشر ما، ولا يشعر بالفرح ويفقد بعدها اتزانه ورصانته، بل يمضي في طريقه مع قدر الله طواعية وتسليماً لله، وأن يكون راضى تماماً بأوامر الله، كرضى العارف المدرك أن ما هو كائن هو ما كان لابد له أن يكون وهذا هو تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.



تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم الشعراوي



هل اعجبك الموضوع :
author-img
مصطفى سرحان مدون مصري

تعليقات

التنقل السريع