 |
| الشيخ محمد الغزالي رحمه الله |
أقوال محمد الغزالي شخصية الشيخ محمد الغزالي هي مثال ونموذج للشخصية التي لا تخاف في الحق لومة لائم، شخصية اشتقنا لوجودها على الساحة العربية، لكن للأسف لم يعد لها أي وجود فأصبح أشباه الدعاة أو المتأسلمين هم من يتصدرون الساحة والمشاهد العامة.
في مدونة روح الدين سنعطيكم لمحة سريعة عن أبرز ما قاله الشيخ محمد الغزالي المولود في عام 1917 م بنكلا العنب بمحافظة البحيرة، والمتوفى بالبقيع كما أراد في عام 1996 م، أقوال الشيخ محمد الغزالي بمثابة المرهم والبلسم للقلوب نتابعها معاً.
أقوال محمد الغزالي العالم الجليل الذي لم يخشى في الحق لومة لائم
نبذة سريعة عن الشيخ محمد الغزالي
هو العلامة والإمام، عمل بالفكر والمنطق وواحد من أشهر المفكرين في العالم الإسلامي، أزهري وسطي معتدل، معروف بأنه من المجددين في الفكر أقوال محمد الغزالي ليست كبقية أقرانه المعاصرين، له أسلوب أدبي جزيل ورشيق، سببت أقواله الكثير من المصاعب له في حياته مع الأنظمة السياسية الحاكمة خاصة في مصر وفي السعودية.
من أقوال محمد الغزالي
- إن الفقير يستطيع أن يهجو الغني وأن يفضح سؤرة الطغيان في مسلكه! فهل ذلك نافعه؟ وهل ذلك الهجاء يسد جوعته ويستر عورته؟
- إن العبادات فقدت روحها، أصبحت مجرد رسوماً ميتة، وأمسى تعامل الناس وفق غرائزهم، وأن الصراع العالمي ليس بين الإسلام وغيره من أهواء البشر! هو صراع بين تطبيقات غبية للإسلام ومسالك بشرية يقظة جريئة.
- ومن اقوال محمد الغزال المميزة أيضاً داخل الرأس اهم من خارجه أعني أن الذكاء أو الغباء والعلم أو الجهل قضايا أخطر من غيرها.
- يا سكان القارات: إن ما ترون في شؤوننا بيس ما أنزل الله من كتاب ولا ما قدم رسوله من أسوة، إن ما ترون هو عوج أمة نسيت ما تمتلك فمضت مع هواها.
من اقوال محمد الغزالي للعلماء والدعاة
- لقد رأيت أصوات الجهال تعلو، وتساعدهم قوى شريرة، وأصوات المصلحين تخفت لأن أعداء الحق يخشون عواقب صحوة حقيقية للأمة الإسلامية.
- يقول الفقهاء لابد من قراءة فاتحة الكتاب وراء الإمام، ويقول آخرون لا تجوز قراءتها، ليكن هذا أو ذاك، وليختر من يشاء ما شاء، فما يقوم الدين أو ينهدم بأحد المذهبين، إنما يضيع الدين معاً بذهاب الخشوع وحب الهوى.
- جاء علماء سوء رأوا الجبن منجي فآثروا الصمت! ثم جاء خلف آخر يرى إرضاء المستبدين من الدين!
- إن الميدان الديني مرتع خصب للخرافيين والمشعوذين
من أقوال محمد الغزالي عن المسلمين
- إن إحراج يهودي في روسيا يثير عاصفة من اللغط والكلام في العالم، أما مقتل الألاف من المسلمين في آسيا وأفريقيا وأوروبا فالخطاب يسير ثم تنسى المسألة وأول من ينساها هم المسلمون أنفسهم.
- في سورة يوسف يبرز قانونان جليلان - (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين)
- لقد نظرت في قضية الترجمة التي نقلت إلى لغتنا العربية وتراث أمم أخرى أهمها اليونان أكنا نحن فقراء إلى هذه المعارف والعلوم.. كيف أزاحم القديم الأصيل بدخيل خفيف الوزن؟
من أقوال محمد الغزالي عن الإسلام
- إن الإسلام خاتم الرسالات السماوية، تاريخ الأولين يحتل جزء كبير منه، لكن يبدو أن المسلمين يقرأون قصص القرآن للتسلية، ويسمعون أنباء الحضارات والأمم الهالكة وكأن الكلام لغيرهم!
- الإسلام سواء كان عقيدة أو شريعة عُملة ليس لها رصيد، وأتباعه يُنال منهم ولا ينالون، ويجار عليهم ولا يجيرون، وذئاب الشرق والغرب تغير عليهم فتفترس ما شاءت من القطعان السائبة دون أي رد فعل منا!
- إن الإسلام يراد هدمه باسم الإسلام، والقائم بهذه المهمة شيوخ أو شباب لا هم من أهل الذكر ولا هم من أهل الفكر.
- اخشى من مساءلة الله لنا: لماذا عاشت أمم دون أن تعرفني وتعرف كتابي؟ ودون أن تبصر سبيلي وتتبع رسولي؟؟ وقد اخترتكم لتقوموا بهذه الوظيفة، وتنهضوا بأعبائها؟
- العرب لا يشد كيانهم إلا بالدين، فإذا خرجوا عليه تيقظت فيهم جاهليتهم، فهلكوا.
من أقوال محمد الغزالي عن الخلافة
- إن عثمان بن عفان من أنبل خلق الله، فطاحت به الفتن، وكان من ورائها ائتمار المجوس واليهود وسذاجة العرب الذين يعرفون معارك النهار، ولا يعرفون مؤامرات الظلام ودسائس المهزومين من وثنين وكتابين.
- سيرة الخلفاء الراشدين بالغة الدقة في احترام المال العام، ولأمر ما رفض علماء الإسلام إضفاء صفة الرشد إلا على دولتهم، ثم ضموا إليها خامساً وهو عمر بن عبد العزيز.
- إن بعض خلفاء بني العباس لو بيعوا رقيقاً ما جاء أحدهم بثمن طائل.
- لست كارهاً للأتراك ولا ناسيا ما أسدوه للإسلام من أيادِ، لكن الإسلام دين عربي الوحي، كتابه عربي، سنته عربية ثقافته عربية والخلقية عربية، وقد رفض الترك أن يتعربوا فكيف يستطيعوا مع هذا الرفض قيادة الرسالة والدعوة.
من اقوال محمد الغزالي عن المرأة
- بعض المتحدثين في الإسلام يبغي العودة بالمرأة إلى التقاليد البدوية، أو الأوضاع الجاهلية المزدرية للأنوثة، كما أن بعضا آخر يريد تقليد أوروبا في كل شيء، أحكام الإسلام أشرف من أن يثرثر بها هؤلاء وأولئك.
- إن الجاهلية القديمة سمحت لنسوة تقيات أن يشاركن في بيعة العقبة، ما وضعت على أيديهن قيدً! أما المسلمون في القرون الأخيرة فمن الصعب أن تسمح تقاليدهم بذلك!
- تقاليد الكبت عندنا عسرت الزواج بعلل مفتعلة، وبدأت تجرف الشباب إلى الفاحشة، وأناس من المتحدثين باسم الإسلام يحرسون هذه التقاليد.
- المرأة ذات الكفاية العلمية الإدارية والسياسية أن تلي أي منصب ما عدا منصب الخلافة العظمى، وتستشار وتشير ولرأيها وزن بقدر ما فيه من حق.
تابع من أقوال محمد الغزالي عن المرأة
- عندما كنت أزور الجزائر سمعت باسم السيدة فاطمة السومرية التي قادت جيش من أشجع الشباب، وهزمت عدداً من الجنرالات الفرنسيين في معارك ضاربة واستغربت وقتها.. وقلت سطروا سيرة بطلتكم هذه، ودرسوها للبنات في المدارس والمعاهد، فالذكرى تنفع المؤمنين.
- قال لي صحافي: إن الحضارة أمكنت المرأة من غزو الفضاء، ولا يزال الدين يحرم عليها أن تقود سيارة على ظهر الأرض؟ أليس من حق الناس أن يسوء ظنهم ويبعدوه عن شؤون الحياة؟ قلت: ما حرم الإسلام أن تقوم حمارة ولا أن تقود سيارة! وأحسب أن ظروفاً محلية أوحت هذا الحكم، وعلى أي حال هو كلام إنسان، وليس قول الله ورسوله.
- لابد أن نوقف اتهام المرأة وتجهيلها ومنع ترددها على المساجد واستبعادها من الأمر والنهي والغض من كفاءتها إن أحسنت وأجادات، ومضاعفة العقوبة إن هفت، تلك كلها عادات من رواسب الجاهلية الأولى، والآخذ بها مضاد لتعاليم الإسلام نصاً وروحاً.
من أقوال محمد الغزالي عن العصبية الأوروبية
- لدينا مواريث نفيسة في تاريخنا الثقافي والسياسي لا يجوز إنكارها، لكن هذه النفائس اختفت في الركام من عهود الانحلال والانحراف، والمأساة الآن أن كاتبين وموجهين يذهبون إلى هذا الماضي ويعودون منه بما لا ينفع، ربما نقلوا منه أسانيد للإستعمار الداخلي والخلخلة الاجتماعية التي نعاني منها.
- سيقول السفهاء من الناس خرجوا من جزيرتهم مهاجمين، فنقول من الذين هاجمهم محمد؟ في حياة محمد صلى الله عليه وسلم، قاتلوا الرومان في مؤتة وتبوك، فمن الذي جاء بالرومان إلى مؤتة وهي بلاد عربية؟ إن الرومان أوربيون احتلوا سورية ومصر وغيرها، فكيف يعتبر اجتياحهم لأراضي الآخرين دفعاً وإخراجهم من هذه الأراضي عدوانا؟
- إن القتال الذي أعلنه أصحاب محمد على الرومان والفرس هو أشرف قتال سجله التاريخ، وهو وحده الذي أدب المتكبرين، وأنقذ المستضعفين، وليت هذا القتال يتكرر ثانية ليحق الحق ويبطل الباطل.
اقرأ أيضاً:
مؤلفات الشيخ محمد الغزالي:
مؤلفات الشيخ محمد الغالي كثيرة سنذكر لكم منها ما يلي:
- خلق المسلم.
- كيف تفهم الإسلام؟
- هموم داعية.
- التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام.
- صيحة التحذير من دعاة التنصير.
- الدعوة الإسلامية.
- الطريق من هنا.
- حصاد الغرور.
- فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء.
- سر تأخر العرب والمسلمين.
- جدد حياتك.
- نظرات في القرآن.
- ظلام من الغرب.
- كيف نتعامل مع القرآن.
- المحاور الخمسة للقرآن الكريم.
- المرأة في الإسلام.
- تأملات في الدين والحياة.
للإمام محمد الغزالي الكثير من الأعمال حيث بلغت مؤلفات الإمام أكثر من 50 عمل، وكانت ذات صدى واسع على الأمة الإسلامية كلها.
وفاته
إلى هنا ننتهي من أقوال محمد الغزالي نرجو من الله أن نكون قد أفدناكم، بإمكانكم أن ترسلوا لنا تعليقاتكم بأي شخصية تريدون أن نكتب آثارها أو تعريف مبسط عنها، مع روح الدين دمتم سالمين.
المصادر:
- كتاب سر تأخر العرب والمسلمين
تعليقات
إرسال تعليق