جلال الدين الرومي من هو يعد الرومي واحد من أبرز العلماء والفقهاء، ترك العلوم الفقهية الجامدة وأخذ يتناولها بإسلوب قصصي مذهل، من بين كافة الطرق للوصل إلى الله ومعرفته اتخذ الرومي طريق الحب والعشق، فمن أهم مبادئه التي رسخها ونشرها بين طلابه هو حب الله وحب الرسول دون أي مصلحة فقط حب صافي، وتعتبر مقولات جلال الدين الرومي هي الأكثر تأثيراً في العالم خاصة في دولة الولايات الأمريكية المتحدة، كما حازت أقوال جلال الدين الرومي منزلة الأكثر تأثيراً وفقاً لإستفتاءات أجرتها BBC في عام 2007 والآن لنتعرف أكثر على مولانا جلال الدين الرومي وما هي أبرز مؤلفاته.
قصة جلال الدين الرومي
تربيته ونشأته
تعليمه ودراسته
جلال الدين الرومي والتصوف
وبعد أن طاب لهم المقام بقونية بتركيا، ذهبت روح والد جلال الدين الرومي إلى خالقها، فكان لابد أن يأخذ جلال الدين الرومي زمام الأمور، وأن يتولى ما بدأه والده بنشر الدعوى ورأى أنه لابد أن يستزيد من العلوم الدينية، فقضى شبابه بحثاً عن العلم في حلب ودمشق، وبالفعل حاز على نصيب كبير من العلم، فعاد إلى قونية وأقر له مشايخه بعلمه ونبوغه وذلك بفضل دراساته التي جمعها بحلب ودمشق وثقافته المعرفية الواسعة.
عمل الرومي بالتدريس والدعوى فأقبل عليه الطلاب وتلقوا عنه العلم وأحبوه لطريقته المميزة السهلة في إيصال المعلومات، ولقب وقتها بـ سلطان العلماء، وكانت الأمور إلى هنا على ما يرام، لكن بعدها الأمور لم تستقر ولم يعد الرومي رومياً بعدها!
علاقة جلال الدين الرومي بشمس التبريزي
لعل قصة لقاء شمس والرومي تستحق الكثير من المجلدات لوصفها، وسنحاول في موقعنا روح الدين أن نقوم بسلسة عن هذا اللقاء الروحي الأهم في العالم الإنساني كله إن شاء الله.
استكمالاً لهذا اللقاء ذكر جلال الدين الرومي مراراً أن معلمه الذي يدين له بالفضل والثناء، والذي حوله من شخص يكرر الكلام إلى شخص يفكر ويعرف الأمور الداخلية الباطنية هو الشيخ شمس الدين التبريزي، هو الذي عرفه الطريق الصوفي ويؤكد الرومي هذا الكلام بنفسه حيث قال" إن شمس هو الذي أراني طريق الحقيقة، وأنا أُدين له بإيماني ويقيني".
بعد أن تعرف الرومي بشمس بات من أشهر الأئمة المتصوفة وأصبح استاذاً في العشق الإلهي، وكعادة الحياة الدنيا التلميذ يتفوق على الأستاذ، تفوق جلال الدين الرومي على معلمه شمس، وأصبح له تراث خاص به في قونية بتركيا، وباتت له طريقة صوفية عرفت بـ "المولوية" وهي باختصار دوران الشخص حول نفسه رافعاً يداً لأعلى والأخرى للأسفل، وتفيد المدد من الله وتوزيع هذا المدد والحب على الناس كافة، والدوران يشمل كل الأديان وكل الكائنات الحية، أي ان الصوفي الحقيقي هو الذي لا يحمل أي كره ولا حقد أو حسد لأي من كان.
سبب اشتهار هذه الطريقة بالمولوية هو نسبة إلى جلال الدين الرومي، حيث لقبه الناس بـ "مولانا" فمن هنا جاءت اسم " المولوية "، ويرى الكثيرين من العلماء أن شخصية جلال الدين متشعبة، فهي شخصية فريدة حقاً متضلعة في العلوم الدينية ومتبحرة في العلوم الفلسفية، مستعيناً بقدرة عبقرية على سرد القصص ونظم الشعر لإيصال الفكرة والمعنى بطريقة سهلة بالغة الحكمة.
الرومي أستاذ الحب والعشق
تمثال لجلال الدين الرومي |
كما ظهرت الكثير من الأفلام والمسلسلات الدرامية التي تجسد فيها شخصية الرومي، وذلك من أجل ترسيخ مبادئ الحب والرحمة في النفوس، وتسليط الضوء على هذه الشخصية الفريدة، التي لن يجود الزمان بمثلها مرة أخرى، ومن ضمن هذه الأعمال السينمائية فيلم مولانا جلال الدين الرومي، وحكاية عشق.
مؤلفات جلال الدين الرومي
ترك لنا الرومي الكثير من المنظومات الشعرية والأدبية نحو:
- ديوان شمس الدين التبريزي، الذي يضم ألف بيت سجل فيه قصة حبه وعشقه لمعلمه الروحي شمس.
ديوان شمس الدين التبريزي |
- الرباعيات الذي يضم ما يقرب من 2000 رباعية، والرباعية من أكثر ضروب الشعر الفارسية أصالة، ويكون بشكل بسيط وجذاب بعيد عن الغلو في التصنع والتكلف.
- كتاب فيه ما فيه، وهذا الكتاب متضمن دروس ألقاها ومحاضرات واجابه عن أسئلة الحاضرين.
- كتاب مكاتيب وهذا الكتاب مذكور فيه رسائل مولانا إلى معارفه وأصدقائه.
- مجالس سبعة مجموعة من حكم جلال الدين الرومي وأشهر المقولات له.
- المثنوي وهو من أشهر كتب مولانا الرومي، ويضم هذا الكتاب أكثر من 25 ألف بيت شعر فارسي، به خلاصة شخصية وفكر مولانا، ولقد استغرق الرومي في كتابة كتابه المثنوي الذي يأتي مقسم لـ 6 أجزاء سبع سنين، ليكلل هذا الجهد والتعب لنذكره حتى الآن، فنتعلم منه الكثير كالصبر والعلم والحب والروح وكل شيء جميل نستطيع ان نتعلمه من مولانا، وهذا الكتاب أو كتب الرومي قد تم ترجمتها إلى معظم لغات العالم، لما فيها من تعاليم روحية غاية في الإبداع مأخوذة من المنهل الأصلي الا وهو القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية الشريفة.
المثنوي |
وفاة الرومي
توفى جلال الدين الرومي، بقونية يوم 17 ديسمبر في عام 1273 إثر إصابته بمرض الحمى.
رسائل جلال الدين الرومي إلى شمس التبريزي
تعليقات
إرسال تعليق